Sunday, May 12, 2013

اسئلة أثناء التجارب…

اسئلة أثناء التجارب…
لماذا نحن؟ أو لماذا نحن ثانيتاً؟ وقد يسأل بعضنا هل الله خلقنا فئران تجارب؟ هل نحن لُعبة الله كي ما يفعل بنا ما يشاء دون اكتراث بالامنا واوجاعنا وكسرة وحرقة قلوبنا؟ هل الله عادل؟ هل خُلقنا لنُذل؟ هل يستمتع الله بضغطتنا وعصرنا في التجربة؟ أما يبالي الله بمشاعرنا ودموعنا؟ هل اوجدنا الله ليسحقنا كي ما يتمجد هو؟ هل الله قد تركنا للدنيا كي ما تلطمنا بامواجها كما تشاء، وهو في سماه يستمتع بملائكته؟ هل مازال الله قادر ومسيطر على المشهد أم ان الذمام قد انفلت من يده؟ هل يضربنا الله بعصا من حديد كي ما نعبده قهراً؟ هل نحن ارض المعركة التي بين الله وإبليس؟ الا يقدر الله ان يحقق مقاصده بدون كل هذا الألم والخسارة؟ لماذا الآن؟ هل يستمتع الله بالمنح أم بالمنع؟ بالأخذ أم بالعطاء؟ هل الله حقيقة؟ ها نحن قد بعنا كل شئ وتبعناك فكيف تقسو علينا هكذا؟ الاتبالي بقلب الأم؟ الم تبكيك أمك عندما كنت على الأرض؟ أمامك كل هؤلاء الأشرار الذين يستحقون الموت البطئ لماذا تأخذ اتباعك بهذه السرعة؟

اطنان من الاسئلة داخل كل منا وتبقى إجابة واحدة وحيدة ان الله "كامل" وكلمة "كامل" هذه تحوي انه كامل المجد ايضاً، اي انه لا ينقصه المجد الذي نُمجده به نحن القاصرين الخطاة اثناء التجارب ولكنه يسمح لنا في كماله ان نتمجد من خلال مجده، فهو يشركنا بلمحات من الالم ليغمرنا بمجد يفوق كل عقل من حيث الكمية والكيفية والاستمرارية… لِأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا ٱلْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا .  وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى ٱلْأَشْيَاءِ ٱلَّتِي تُرَى، بَلْ إِلَى ٱلَّتِي لَا تُرَى . لِأَنَّ ٱلَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ، وَأَمَّا ٱلَّتِي لَا تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ. (كُورِنْثُوسَ ٱلثَّانِيةُ 4:17, 18)
اضف الى ذلك ان الله قد وهبنا ابنه فأي شيء يمنعه عنا؟ : "اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ٱبْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لِأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ، كَيْفَ لَا يَهَبُنَا أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟ (رِسَالَةُ بُولُسَ ٱلرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ 8:32)
وهو الذي تألم مجرباً كي ما يقدر ان يعين المُجربين من واقع التجربة… لذا مازلنا قادرين ان نقول من القلب انه صالح وكامل الصلاح، ومحب وكامل المحبة، وحنّان وكامل الحنان، ورؤوف وكامل الرأفة، وحكيم وكامل الحكمة، وقدير وكامل القدرة، ورحيم وكامل الرحمة هو هو امس واليوم والى الأبد…

No comments:

Post a Comment