حاجة حلوة ان ابنك يحس فيك بثقة شديدة ولكن حاجة وحشة انه يكون واثق فيك ثقة مش منطقية…
كثيرا ما يفرق معه وجودي حتى لو لم يكن في يدي شئ لأفعاله، فقد أصر ان اكون معه حتى ينام قبل عملية جراحية، كما انه صرخ بكل قوة قبل ان يفيق بعدها طالبا وجودي…
ابني مسافر والنور قطع، شئ طبيعي يعني - فطلب من احد المسؤولين عنه ان يكلمني كي ما أعيد النور المقطوع!! هو يثق أني سأتعامل مع الموضوع، يثق بان أبوه هو العصا السحرية على الرغم انني في كثير من الاحيان اقصد ان اكشف له انني لا اعلم كل شئ وان هناك الكثير من الاشياء تقع خارج محيط تصرفي… ولكن في حقيقة الامر انه إيمان الاطفال الذي لا يشوبه العقل او المنطق او الواقع او الأحداث او الإمكانيات اوالموانع او النظور او الظروف او الحدود او العجز او القصور… هذا النوع من الثقة هو عينه الذي نحتاجه في تعاملنا مع الله… وهناك سيكون في محلة بل سيجد صدى حقيقي من اله قادر ومسيطر، قوي وعالي، في يده ليس فقط ان يعيد النور المقطوع بل قلوب الملوك في يده كجداول مياه. ولكن اعلم ان عقلك ومنطقك، اهلك وأصدقائك، اقرانك ومن حولك قد يسخرون او يضحكون مثلما ضحكت عندما تخيل الولد باني قادر على إرجاع الكهرباء في محافظة اخرى عندما تتعامل مع الله بكل هذا الايمان فلا تتراجع ولا تلتفت لهم فإنها أسمى واثمن شئ يفعله الانسان..
القاهرة في يوليو ٢٠١٢
القاهرة في يوليو ٢٠١٢
No comments:
Post a Comment