Thursday, September 19, 2013

إلى زملائي من الحضانة، الى أصدقاء الابتدائي والإعدادي مروراً بالثانوي والجامعة واساتذتي ومُعلميا. إلى من وقف جانبي على محطة الأوتوبيس، او من افسح لي مكاناً لقدم في المواصلات أيام المدرسة، إلى من أنقذ حياتي مرة تحت عجلات المترو وآخرى تحت عجلات الأوتوبيس أثناء طيش الصبا، إلى جيراني واصحابي، إلي عملائي وزملائي وفريق عملي، إلى من قابلته مرة في قطار او طائرة او على عربية الفول. إلى طبيب عالجني او مهني ساعدني. إلى محام ترافع عني او رجل أعمال عاملته. إلى من تعرفت عليه من خلال شبكات التواصل الاجتماعي او شبابيك المصالح الحكومية، إلى من موقف يدافع عني عندما تطاول غيره، إلى كل من راسلني ليطيب خاطري يوم نزف دم المسيحيين في الشوارع، إلى كل من صادقته وتقاربنا وتعانقنا. إلى كل من جاء ليواسيني في فقد عزيزٍ على مر السنين ومُر الحياة. إلى كل من يعرف أننا نسيج واحد حي ينبض بوطن، إلى كل من يعرف ان مصلحتنا مشتركة، إلى كل من عاش يحترم غيره بغض النظر عن الاختلاف او الخلاف، ولكن ليس إلى هؤلاء فحسب، فإيماني وتعليمي وقناعتي وضميري وإلهي يجعلني أقول إلى كل كاره لي ولديني، إلى كل من يُكفرني ويحلل دمي سواء كان لعُقدة او عَقيدة، إلى كل من حرق أنجيلنا او تطاول على الهنا، إلى كل من يُبغضنا ويرى في موتنا رضى لربه، إلى كل من رأى في نجاحنا مراراً او في إنجازنا عدواً، إلى كل من يرانا خنازير وقِردة وانجاس وفُجار ولا اخلاقيون اقول:
عزيزي،
على الرغم انني قد لا أرى في هذا الشهر ما تراه، او قد لا أؤمن بما تؤمن به، او حتى قد لا اقتنع بما تعتنق، قد لا اشعر ما تشعر، إلا انني اكن لك كل الاحترام والمحبة الحقيقية والخالصة في أعماق قلبي وفكري، وأدعو ربي ان يتقبّل منك في هذا الشهر، فيكون بمثابة نقلة جديدة وبُعد أعمق للقُرب من ربك، كل رمضان وانتم بخير يا مسلمي وطن يُصهر أعداءه ويُظهر ودعاؤه.

No comments:

Post a Comment